البراند الشخصي: كيف تبني لنفسك علامة تجارية قوية؟
اكتسب مصطلح البراند الشخصي أو العلامة التجارية الشخصية قدرا متزايدا من الأهمية في الفترة الأخيرة حتى أصبح أداة تستخدم على نطاق واسع لتعزيز الاختلاف والتميز عن الآخرين. فما هو البراند الشخصي؟ وكيف يمكنك أن تبني لنفسك علامة تجارية قوية؟ هذا ما ستعرفه في هذا المقال.
تعريف البراند أو العلامة التجارية الشخصية:
يمكن تعريف البراند الشخصي بأنه: الطريقة التي يراك بها الآخرون والانطباع الذي يأخذونه عنك.
وقد عرّف كلا من ديفيد ماكدني و كارل سبيك العلامة التجارية الشخصية بأنها:” كل المشاعر والانطباعات المأخوذة عنك من شخص لآخر”، هذا التعريف يتوافق تماما مع تعريف الهوية التجارية للمشاريع والشركات.
صحيح أن العلامة التجارية مهمة لأصحاب الشركات، لكن ليس من الضروري أن يكون لديك مشروع تجاري حتى تسعى لبناء البراند الخاص بك؛ ففي وقتنا الحالي إذا كنت تمتلك حساب على السوشيال ميديا مثل الفيس بوك، الانستجرام، تويتر فهذا الحساب يمثل البراند الخاص بك وكنتيجة لذلك تحتاج خطة لعرضه بأفضل شكل حتى تتعرف على جمهورك وتجذب المتابعين حولك.
أهم النصائح لبناء براند شخصي قوي:
اسأل نفسك لماذا تريد براند خاص بك؟
اجب على سؤال ما هي غايتك من بناء هذا البراند؟ هل أنت مصمم وتريد الترويج لتصميماتك، أم أنت كاتب وتريد التسويق لنفسك؟ هل تملك صوت رائعا وتريد إيصاله للجميع؟ أعرف جيد الغاية التي تريد الوصول إليها من بناء براند خاص بك؛ حتى تعرف إلى أين تتجه.
ركز على شيء واحد!
الكثير من الناس لا يُركزون على أمر واحد ويريدون أن يكونوا كل شيء للجميع! وها ما يتسبب في توقفهم بعد فترة قصيرة. إن تركيزك على رسالة واحدة موجهة لفئة معينة من الناس؛ يجعل من السهل إنشاء محتوى حول علامتك التجارية وجعل الآخرين يُتابعونه باستمرار.
كن صادقا
توجد طريقة واحدة للحصول على براند شخصي قوي وهي تقديم محتوى أصلي دون محاولة تقليد الآخرين، فعند بناء علامتك اكتسب سمعة في مجالك وحاول بقدر الإمكان أن تتميز عن الآخرين.
اختار اسم البراند الخاص بك
إذا كان موقع البراند الخاص بك في أحد مواقع التواصل الاجتماعي فلا تجعل الاسم عقبة في طريقك تمنعك من بناء علامتك التجارية، بل ابدأ في العمل على محتواك مع اختيار اسم عادي يمكنك التعديل عليه مع مرور الوقت، لكن إن كان البراند الخاص بك في موقع إلكتروني فيجب اختيار اسم الدومين بعناية كاملة لأنه غير قابل للتعديل.
كيف تختار اسم مميز للبراند الخاص بك؟
من أجل اختيار اسم للبراند اسأل نفسك هذه الأسئلة الثلاثة:
- الفكرة التي تريد ايصالها من خلال بناء العلامة التجارية؟
- الشيء الذي سيصفه لك اسم البراند؟
- ما هو نوع الاسم الذي تريده؟
توجد ست أنواع لأسماء البراند:
التسمية على اسم المُؤسس
أي تسمية البراند الشخصي على اسمك، مثل: شركة أحمد أبو طلال.
هذا النوع لن تحتاج فيه التفكير كثيرا، لكن لا يُمكنك بيعه حيث سيتم بيع هوية المؤسس معه، كما أن هذا الأسلوب أصبح أقل انتشارا في وقتنا هذا. من أشهر الشركات التي اتبعت هذا النوع شركة ” فورد” للسيارات وشركة ” هوليت باكارد” للتكنولوجيا العالمية التي أسسها ويليام هوليت وديفيد باركارد.
أسماء وصفية
الأسماء الوصفية هي التي تصف نشاط الشركة أو الخدمة التي تقدمها، مثل شركة ” Toy R Us ” المتخصصة في تصنيع الألعاب.
أسماء ابتكارية
هي أسماء يبتكرها أصحابها عبر حذف أو إضافة أحرف جديدة للكلمة وهذا ما يجعلها فريدة ومميزة ومن أشهر أمثلتها: شركة ” Google ” وشركة سامسونج للهواتف.
أسماء مجازية
وهذه أسماء مستعارة تُعبر عن العلامة التجارية بالرغم من عدم ارتباطها بها مثل شركة (أمازون) فالاسم جاء منسوبا لنهر الأمازون والذي يُعد أكبر نهر في العالم وبالتالي عبّر هذا الاسم عن أكبر متجر لبيع الكُتب والملابس في العالم!.
أسماء مختصرة
هي أسماء تختصر من الاسم الأساسي على سبيل المثال تحول براند كنتاكي إلى KFC وهي اختصار لجملة ” Kentucky Fried Chicken ” والتي تعني دجاج كنتاكي المقلي.
أسماء حقيقية
من الصعب تحديد اسم حقيقي للبراند؛ وذلك لأن مُعظم الكلمات من القاموس تم استخدامها من قبل.
حدد طريقة لمشاركة البراند الخاص بك
علامتك التجارية تعبر عنك وعن أفكارك وأسلوب حياتك وعندما تأتي للطريقة التي ستعبر فيها عن البراند الخاص بك عليك باختيار الطريقة المناسبة بالنسبة لك، اسأل نفسك هل أنت تُفضل الكتابة، أم التسجيل الصوتي، أم الفيديوهات؟.
الاهتمام بالمحتوى
الاهتمام بالمحتوى يساعد البراند الخاص بك على الوصول إلى الفئات المستهدفة وزيادة التواصل مع متابعيك؛ لذا لابد من العناية به جيدا واختيار المحتوى الملائم وطريقة الترويج المناسبة.
حدد منصتك الأساسية
قم باختيار منصة أساسية لنشر المحتوى الخاص بك ومشاركته مع الآخرين. كما أن عليك تركيز جهودك في صفحة واحدة حتى تكّون جمهورا من المتابعين ثم توسع في مواقع التواصل الأخرى.
عند اختيار منصتك الأساسية ركز في هذه الأشياء:
الوقت الذي يتواجد فيه جمهورك المستهدف
الهدف من المحتوى الذي تريد تقديمه؟
أفضل طريقة للتعبير عنه؟
النشر بشكل مستمر والتأكد أن محتوى البراند يقدم قيمة للناس.
اروي قصة عن علامتك التجارية
استراتيجية السرد القصصي من استراتيجيات العلامة التجارية الشخصية الأكثر فاعلية هذه الأيام.
كن مستعدا للفشل
قد يخاف الجميع من الفشل، لكن في الغالب سيحدث هذا لك أثناء بناء علامتك التجارية مثل عدم تفاعل الناس معك، أو اختيار اسم خاطئ للبراند الخاص بك ومع ذلك عليك بعدم اليأس والاستمرار في تطوير نفسك ومهاراتك وتحسين المحتوى الخاص بك حتى تتفوق وتتميز عن الآخرين.
قبل البدء في بناء علامتك التجارية اسأل نفسك هذه الأسئلة التالية:
ماذا يعني الاسم الذي اخترته لعلامتك التجارية؟
كيف يرتبط بنشاطك؟
المظهر العام لتصميماتك البارزة كاللوجو الخاص بك وصورة الغلاف والبلانر؟
هل لديك قصة حول علامتك التجارية؟
السمات التي تميزك عن الآخرين؟
تقول الكاتبة ألينا ويلر مؤلفة كتاب تصميم هوية العلامة التجارية: أن الغرض الأساسي من البراند أو العلامة التجارية هو جعل الناس يختارونك أنت من بين مجموعة كبيرة من المنافسين. وذلك من خلال إبراز مميزات علامتك التجارية، وتعزيز الثقة لدى العملاء.
لذا عليك أن تسأل نفسك دائما ما هي الرسالة والرؤية التي تريد إيصالها للناس؟ وما القيمة التي ستقدمهما لهم حتى تبني ثقتك معهم؟
هوية العلامة التجارية؟ وما أهميتها؟
يمكن تعريف هوية العلامة التجارية بأنها التصور المرئي الذي يُساعد في إبراز جوهر العلامة التجارية وبناء الوعي حولها وترسيخها في أذهان العملاء.
وهذا يعني أن علامتك التجارية يمكن أن تنشر بطريقة بصرية أو سمعية أو حسية من خلال هذه الأشياء:
- اللوجو أو الشعار.
- اسم البراند.
- محتوى البراند.
- الصور والتصاميم.
- طريقة التعامل مع العملاء.
- وسائل التسويق المستخدمة.
- جودة المنتجات أو الخدمات.
أو أي طريقة أخرى مستخدمة لزيادة الوعي بالعلامة التجارية ومن المهم اختيار الطُرق المناسبة للوصول إلى العملاء المستهدفين والاهتمام بالمحتوى الذي تقدمه.
يمكنك أيضا قراءة مقال: كيفية إنشاء معرض أعمال احترافي؟
اريد ان اصبح مسوقه اكتروتيه