الروتين الصباحي: كيف تبني روتين صباحي يزيد من إنتاجيتك؟ -
الروتين الصباحي

الروتين الصباحي: كيف تبني روتين صباحي يزيد من إنتاجيتك؟

فوائد الاستيقاظ باكرا وتطبيق روتين صباحي ناجح

 

أتذكر عدد المرات التي تجاهلت فيها صوت منبه الهاتف أو قمت بضغط زر “الغفوة” لتجد نفسك قد تأخرت في النوم وضاع عليك الصباح؟ وهل تعلم أيضا أن معظم الأشياء التي تريد فعلها يمكنك إنجازها عبر بناء الروتين الصباحي الخاص بك وفي عدد ساعات أقل مما قد تنجزها في سائر اليوم!

أدرك تماما بأنك تعرف ذلك ولكن هنالك مقولة تقول:

” أنت لا تعرف الشيء حتى تطبقه، فإن لم تطبقه فأنت لا تعرفه “.

فلنفترض مثلا، أنك تعرف أهمية الرياضة لجسمك وإن أخبرك أحد بها فإنك ستمل من كثرة تكرار هذا الأمر، لكنك لم تنفذها يوما فهل شعرت بأثرها في حياتك؟ بالطبع لم تشعر وبالتالي أنت لا تعرفها.

 

مشكلتنا أننا عند استيقاظنا من النوم لا ندرك تماما ما علينا فعله، أو ندرك ولكن لم نرتب أفكارنا بالشكل الذي يجعلنا نستفيد منها.

فكيف بإمكاننا بناء روتين صباحي يجعلنا أكثر انتاجية؟ وهل الروتين الصباحي من الأشياء التي قد تصنع المستحيل في حياتنا؟!

 

هنالك العديد من الكتب التي تتحدث عن الروتين الصباحي كأنه معجزة قد تصنع منك مليونيرا أو شخصا مبدعا، لكن حقيقة الأمر أنه ليس إلا عادة تضيف لحياتك شيئا من الترتيب والإيجابية التي قد تعينك طوال اليوم ويظهر أثرها على المدى البعيد.

 

وإليك هذا المثال، بيل غيتس مخترع مايكروسوفت من الأشخاص الذين يستيقظون باكر فهو معتاد على القيام بتمارين رياضية وأخرى منشطة للعقل مع مشاهدة فيديوهات تعليمية، هذا الروتين الصباحي يساعده في يومه لكنه ليس سبب ثروته!

 

إذن، ما هي الأشياء التي علينا أن نقوم بها في الصباح والتي علينا أن نتجنبها؟

في البدء إذا لم تكن من الأشخاص الصباحيين عليك باكتساب هذا الأمر كعادة، وهذا يحتاج منك ترك بعض الأشياء مثل:

  • السهر لساعات متأخرة من الليل بشكل دائم.
  • محاولة أخذ قسط من الراحة في منتصف اليوم.
  • ضبط المنبه ومحاولة النهوض فور سماعه.

1/ صلي الفجر في جماعة

بمجرد مواظبتك على صلاة الفجر في المسجد؛ فإن عاداتك في النوم ستتغير وسيبارك الله لك في رزقك ويومك. ويقول النبي – صلى الله عليه وسلم ـ : (اللَّهمَّ بارِكْ لأمَّتي في بكورِها).

ويقول ابن القيم:(ونومة الصبح تمنع الرزق لإنّه وقت تقسم فيه الأرزاق).

كما أنك عندما تصلي الفجر حاضرا، تحفظ وتدخل في ذمة الله تعالى فلا يمسك سوء.

 

2/ حافظ على قراءة وِرد من القرآن

إنّ قراءة القرآن عند الفجر فيه فضل عظيم لأن الملائكة تحضره، وذلك في قوله تعالى:(إِنَّ قرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا) [الإسراء: 78]. كما أنك تعلق قلبك بكتاب الله فلا يثقل عليك حفظه وتدبره.

 

3/ لا تستخدم الهاتف فور استيقاظك

استخدام الهاتف وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي منذ الصباح له أثر سلبي في صحتك النفسية؛ فقد تشعر بالحزن إذا رأيت أخبار سيئة، أو بالوحدة إن لم تجد اهتماما أو رسالة من أحد والأهم من ذلك أنك ستضيع الوقت دون أن تشعر لتجد نفسك متأخرا عن أداء أعمالك ناهيك عن روتينك الصباحي.

 

4/ لا تضغط على زر ” الغفوة “

عندما تضغط على زر الغفوة فأنت حينها ستقطع نومك باستيقاظك ثم تعود للنوم مرة أخرى وفي عقلك أنك ستصحو بعد خمس دقائق وهذا سيتسبب في أمرين:

الأول: لن تصحو بعد خمس دقائق!

الثاني: ستدخل في مرحلة النوم العميق مرة أخرى ثم تجبر نفسك على الاستيقاظ في منتصف نومك، وبالتالي سيشعر جسمك بالتعب ولن تكون نشيطا كما لو صحوت من أول مرة.

 

5/ لا تفكر بما عليك فعله في الصباح

رتب نفسك قبل النوم، يمكنك الاستعانة بورقة وقلم لكتابة مشاريعك لليوم التالي، أو عدّدها قبل نومك حتى يستحضرها عقلك في الصباح.

 

6/ قم بفعل شيء جديد

إذا كان لديك الوقت الكاف قبل ذهابك للعمل أو الجامعة يمكنك ممارسة هواية تحبها أو شيء جديد، مثل الاستماع للقرآن بصوت قارئ تحبه، أو قراءة الأذكار الصباحية، أو قراءة كتاب أو حتى تغذية العقل بفيديوهات تعليمية.

 

7/ لا تتذمر كثير خاصة عند الصباح

اعلم جيدا بأنك تعيش في ظروف صعبة، قد يكون دخلك لم يعد كافيا لك ولعائلتك، أو هم الدراسة يؤرقك كطالب لكن هذا لا يعطيك الحق لإشباع نفسك بهذه السوداوية ونشرها للآخرين!

إن كانت مشكلتك فوق طاقتك أتركها لله وتوكل عليه واعلم بأن الله لن يخيب ظنك، وإن كان في مقدرتك حلها استعن بالله، ثم قم بالبحث عن الحلول بدل التذمر وإلقاء اللوم على الآخرين.

 

8/ قم بإدارة وقتك

بعض الأشخاص لا يملكون الوقت الكاف للقيام بكل هذه الأشياء؛ فإذا كنت ممن يركضون خلف لقمة العيش فور استيقاظهم أقول لك أولا أن النبي قال:(اللَّهمَّ بارِكْ لأمَّتي في بكورِها) فأنت تخرج في وقت يبارك لك الله فيه.

وأقول لك ثانيا: أن تخصيص ساعة قبل البدء بالعمل كافية جدا ولن تضرك في شيء، يمكنك فيها قراءة القرآن بعد الصلاة وتحصين نفسك بالأذكار وملازمة الاستغفار.

 

وفي الأخير لا تستهن بفعالية العادات الصغيرة التي تقوم بها أثناء يومك وإن كان أثرها غير جلي لك إلا أنها دعائم تعينك في تحقيق أحلامك وطموحاتك.

 

هل كان المقال مفيدا لك؟

لا تنسى مشاركته لتعم الفائدة؟

 

يمكنك أيضا الإطلاع على مقال يتحدث عن:

أهمية التعلم الذاتي 

 

 

فكرتين عن“الروتين الصباحي: كيف تبني روتين صباحي يزيد من إنتاجيتك؟”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *