يقدم الكتاب أفكارا أساسية عن الطريقة الصحيحة للتفكير ويُشير إلى بعض الأفكار والمفاهيم المهمة التي نحتاج إلى إدراكها إذا أردنا التحكم في حياتنا، وسنتطرق إلى هذه المفاهيم في ملخص كتاب التفكير الإنتقادي.
يقول الكاتب لا يمكن انكار الحقيقة التي تقول:” أنه دون الشعور بالألم الفكري لن نحرز أي مكاسب فكري “.
فنحن لن نتطور كمفكرين إذا لم نرغب بالإحساس بالألم الفكري؛ فبدون الإحساس بالتوتر والفضول تكون حالة العقل مثلها مثل حالة الجسم أي لن يتحسن.
الأفكار الأساسية في الكتاب:
- إذا أردنا أن نوسع عقولنا ونكسبها المرونة والقوة وأن ننجز الأعمال بكفاءة عالية فإننا نحتاج من العقل أن يُفكر في أبعاد الحياة المختلفة.
- يتحدث الكتاب عن أهمية التفكير الإنتقادي في حياتنا اليومية، وكيف يمكن أن يساعدنا في اتخاذ القرارات الصائبة وفهم العالم من حولنا بشكل أفضل.
- يقدم الكتاب نصائح عملية لتحسين القدرة على التفكير الإنتقادي وتطويرها عبر الممارسة والتدريب.
- يُقدم الكاتب أفكاره عن التفكير النقدي وطريقة اكتسابه من خلال خطة اسماها ( خطة الثلاثين يوم) وفيها نصائح تحتاج إلى تطبيقها بشكل يومي لمدة ثلاثين يوم وربطها ببعضها البعض ومن خلالها تكتشف أن تطور التفكير عبارة عن عملية ديناميكية متطورة.
- يتطرق الكتاب أيضا إلى ” قوة خداع الذات ” التي تمثل الطبيعة البشرية فينا والتي تجعلنا متحيزون إلى درجة ما؛ فجميعنا فريسة للأنانية البشرية بدرجات متفاوتة، لكن من المتأصل في الطبيعة البشرية أنها قادرة على الترفع عن أنماط التفكير الأناني الفطري باستخدام العقل في تعليم العقل واستخدام التفكير في تغيير طريقة التفكير.
بعض المفاهيم المتعلقة بالتفكير الإنتقادي والتي ذكرها الكاتب:
1/ الاستنتاج المنطقي
يشرح الكتاب كيفية الاستنتاج المنطقي في التفكير النقدي ويعرض أنواعه المختلفة مثل الاستنتاجات الضمنية والتحويلية والانتقالية.
2/ التحليل المنهجي
يعرض الكتاب أساليب وأدوات التحليل المنهجي وكيفية استخدامها لتحليل الأفكار والحجج والحقائق.
3/ التحيزات الشخصية
يشرح الكاتب أثر التحيزات الشخصية على طريقة تفكيرنا وأساليب التخلص منها من أجل تحليل الأفكار بموضوعية.
4/ العقلانية والدين
يتحدث الكتاب عن كيفية التعامل مع المعتقدات الدينية والمذهبية بشكل عقلاني ومساهمتها في إدارة الحوار الديني وتحليل الأفكار بموضوعية.
لماذا علينا تعلم التفكير النقدي؟
لأن حياتنا مبنية على التفكير وهذا أمر يتماشى مع طبيعتنا، ولأن أغلبية تفكيرنا يكون إما متحيزا أو مشوها أو يفتقر للمعلومات مع العلم أن نوعية الحياة التي نعيشها هي نتاج طريقة تفكيرنا لذا عليه أن يكون مصقولا بشكل نظامي.
قسم الكاتب ريتشارد التفكير إلى ثلاثة أقسام:
1/ التفكير الأناني
يعمل المفكر الأناني من أجل إعلان صحة طريقته الحالية في التفكير حتى يصل إلى اهتماماته الأنانية.
2/ التفكير المستمد من الوسط المحيط
صاحب هذا النوع من التفكير يكافح من أجل إعلان صحة طريقة مجموعته في التفكير حتى يصل إلى اهتماماتهم.
3/ التفكير المنطقي
الأشخاص الذين يفكرون بمنطقية يسعون إلى رؤية حقيقة الأشياء ومدى منطقيتها؛ من أجل مراعاة حقوق الآخرين واحتياجاتهم.
ومعرفة هذه الأنواع الثلاثة من التفكير تجعلنا نميز فيما بينها ونسعى للوصول إلى مرحلة التفكير المنطقي في جميع شؤون حياتنا.
ومن أجل التطور كأشخاص مفكرين نحتاج إلى:
- نحتاج إلى اكتشاف المشكلات الموجودة في تفكيرنا ومعالجتها ( الأنانية، التحيز، عدم المنطقية…).
- ملاحظة الافكار وفحصها ومشاهدة قوتها في الأفعال أو التصرفات.
- العمل اليومي من أجل إحضار ما هو في مستوى اللاوعي في تفكيرنا إلى مستوى الوعي.
- البدء في تحليل الأفكار الصادرة منا وتقسيمها وتحسين طريقة تفكيرنا.
- الانخراط في التفكير النقدي واستخدامه بشكل مستمر في حياتنا.
مبادئ التفكير النقدي وأدواته:
يقول الكاتب لا توجد طريقة مثالية لتعلم التفكير الانتقادي ولا أمر محدد لذلك؛ إنما هو يتمثل في وجود العديد من الأفكار القوية والتي إذا تعمقنا في أي منها فسوف تتغير بشكل كبير الطريقة التي نعيش بها حياتنا.
التفكير النقدي باختصار هو تفكير موجها ومراقبا ذاتيا ويتم تعديله بشكل ذاتي، كما يستلزم مقاييس دقيقة جدا من أجل استخدامه بشكل واعي ويحتاج التغلب على الأنانية أو الإنفتاحية الاجتماعية السلبيتين.
في الختام
بشكل عام، يعتبر كتاب التفكير الإنتقادي من الكتب الهامة للأشخاص الذي يريدون تحسين قدراتهم على التفكير والتحليل النقدي، ويمكن أن يكون الكتاب مفيدا للقرّاء في مختلف المجالات والمهن.
هل كان ملخص كتاب التفكير الإنتقادي مفيدا؟
يمكنك الإطلاع على: